تداعيات أزمة الغذاء.. اشتباكات بالأيدي للحصول على كيس دقيق في شوارع باكستان

تداعيات أزمة الغذاء.. اشتباكات بالأيدي للحصول على كيس دقيق في شوارع باكستان

انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقاطع فيديو –اطلعت عليها "جسور بوست"- لمجموعة من الأفراد في باكستان وهم يتشاجرون للحصول على كيس طحين، الذي تقوم سيارة بتوزيعه على المواطنين في تجسيد لإحدى أسوأ الأزمات الغذائية في البلاد.

وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن البلاد تواجه نقصا في حبوب القمح في أجزاء مختلفة من البلاد، كما أن هناك نقصا كبيرا في القمح في مناطق مختلفة مثل مقاطعات خيبر باختونخوا والسند وبلوشستان، حيث تصل الأسعار الحالية إلى 3000 روبية باكستانية للكيس الواحد (نحو 13 دولارا أمريكيا)، وفقا لموقع "business today".

وأدى ذلك إلى إثارة الاضطرابات في شوارع باكستان بين الفئات ذات الدخل المنخفض. 

ووفقا لتقرير في The Express Tribune، يضطر الأشخاص إلى الوقوف لساعات في طوابير طويلة للحصول على دعم من القمح والطحين.. وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأخرى والمواد الأساسية في البلاد بشكل كبير.

وظهرت على منصات التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو لأشخاص يتشاجرون على أكياس قمح، كما يمكن رؤية شاحنات صغيرة محملة بالقمح والدقيق برفقة حراس مسلحين لتجنب الاشتباكات.

وتعرضت باكستان في يونيو الماضي لفيضانات شديدة والتي تأثر بها نحو 33 مليون شخص وتسببت في خسائر تقدر بأكثر من 30 مليار دولار، فيما يعاني الاقتصاد الباكستاني أزمة كبيرة نتيجة الوباء وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية فضلا عن تدهور الأحوال الداخلية.

أزمة اقتصادية عالمية

تسببت تداعيات التغيرات المناخية (الجفاف وموجات الحر والفيضانات) والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة والغذاء، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.

اتفاقية الحبوب

يذكر أنه في 22 يوليو الماضي، وقّعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، خلال اجتماع استضافته إسطنبول.

وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

وفي 17 نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمديد اتفاق ممر الحبوب عبر البحر الأسود، 120 يوما اعتبارا من 19 من الشهر نفسه.

تعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة، وتتهم روسيا الغرب بتجاهل توريد القمح إلى الدول النامية والفقيرة خاصة في آسيا وإفريقيا وتوجيهه نحو الدول الغنية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية